خوذة “عبقرية” لعشاق الدراجات النارية مقدمة مـن BMW

يبـحث مصممين الدراجات النارية علي توفير كافة عوامل السلامة والأمان لمستخدميها لهذا يحرصون على إدخال أحدث التقنيات على الخوذات بوصفها مصممة خصيصا لحماية راكب الدراجة ويأتى ذلك فى ظل غزو التقنيات الحديثة لتصاميم خوذات الدراجات النارية مع تنوع الموديلات ويشدد المصممون على المستخدمين ضرورة اختيار الخوذات المناسبة وحسن التفريق بينها.
وقد أعلنت شركة BMW فى أواخر العام الماضى عن عقد تعاون مشترك بينها وبين هوندا وياماها لتطوير أنظمة سلامة ذكية للدراجات النارية ولم تنتظر كثيرا قبل أن تكشف الشركة النقاب عن خوذة جديدة بداية هذا العام.
وأوضحت BMW أن الخوذة تدمج شاشة عرض “هيد-آب” وعلى الجانب الأيمن تدمج وتعرض معلومات فى مجال رؤية السائق والتى يتم تحديدها عن طريق برمجتها مسبقا.. وأضافت الشركة الألمانية أنه بإمكان الشاشة عرض حدود السرعة والعلامات المرورية ونقاط الخطر وأسهم الاتجاهات لنظام الملاحة.
كما أن الشاشة بوسعها أيضا عرض معلومات عن ضغط هواء الإطارات ومستوى الزيت والوقود والسرعة علما وأنه يمكن استخدام الكاميرا الموجهة للخلف مستقبلا كمرآة رؤية خلفية مشيرة إلى أن التحكم في هذا الكمبيوتر الصغير المتواجد بالخوذة يتم عبر وحدة تحكم على الجهة اليسرى من عجلة القيادة وأن مدة عمل البطاريتين بالخوذة تصل إلى 5 ساعات.
ومن المقرر أن تطرح الشركة هذه الخوذة خلال العامين القادمين فضلا عن توفيرها ضمن باقات التجهيزات اللاحقة للخوذات القديمة. وأبدى روبرشت مولر عضو نادي السيارات الألماني “أداك” بعض المخاوف حيث أكد ضرورة إخضاع هذه التقنية للاختبار العملى لأنه يرى أن المبدأ الأساسى لهذه التقنية جيد ولكن قد يتسبب الضوء المعاكس والأحوال الجوية فى ظهور أخطاء بشاشة هيد-آب.
ويشار إلى أنه خلال العام الماضي كشفت شركة سكالي الأمريكية عن الخوذة Aک1 المجهزة بكاميرا موجهة للخلف تراقب حركة المرور فى الخلف ومن ثم تقوم نظارة جوجل بعرض ما تصوره الكاميرا وبالتالي يتقلص دور المرآة الخلفية.
كما أن شركة بريطانية قد طورت خوذة بمراقبة محيطية اعتمد من خلالها البريطانيون على نظام عاكس بدلا من كاميرات الفيديو أو النظارات وقريبا سيتم تدعيم الخوذة بشاشة هيد-آب علما وأن هذه التقنية ليست جديدة بشكل كامل فالطيارون المقاتلون يعتمدون على شاشات هيد-آب منذ أكثر من 20 عاما.
ويوصى أخيم كوشيفسكى من معهد سلامة الدراجات النارية الألمانى بتغيير الخوذة بعد كل خمس سنوات مع تشديده على ضرورة تغيير الخوذات المصنوعة من اللدائن الحرارية قبل ذلك الوقت وأوضح مولر أن خوذة “جيت” والخوذة نصف المفتوحة توفران القليل من الحماية.
كانت شركة “سايكل فيجن” الأسترالية قد كشفت فى أبريل الماضي النقاب عن تصميم خوذة جديدة خفيفة الوزن تضم اثنتين من الكاميرات فائقة الجودة والمدمجة في إطارها ويمكنها بث اللقطات من الكاميرا الخلفية إلى هاتف ملحق بعلجة القيادة.